حادث بريطانيا

حادث بريطانيا
بريطانيا تحكم بالسجن مدى الحياة على عضو خلية نسائية لـ"داعش"

صدر حكم بالسجن نطاق الحياة على ريزلاين بولار، 22 عامًا، أحد أعضاء أول خلية نسائية لتنظيم "داعش"، لتخطيطها قصف إنقضاض بالسكين في وسط لندن، وإعانة أختها المتطرفة، 16 عامًا، بتهمة تسببها في ذعر وإصابات ووفيات، في شهر أبريل/ شهر أبريل السالف، فيما حصلت أمها، مينا ديش، 44 عامًا، على حكم بالسجن ست أعوام وتسعة أشهر، برخصة تمديد؛ لمساعدتها في قصف الهجمات.

بدأت فكرة الانقضاض لدى أختها

وظهرت السيدتان وهما يرتديان الزي الإسلامي، كما نشر الحكم عليها القاضي مار دينيس، قائلًا "فشلت ديش في دورها الأبوي من حظر ابنتها من ارتكاب الفظائع، والتي وقعت في أعقاب شهر واحد من إنقضاض مانشستر، كما أنها لعبت دورًا هامًا في تطرف ابنتها، وتتحمل المسؤولية الثقيلة عن أفعالها"، مضيفًا "هناك أشخاص يمشون في الشارع اليوم يمكن أن تتظر أرواحهم، أو يموتون، وبدون تدخل أجهزة الأمن وأجهزة الأمن، لن نتمكن من إصلاح هذا".

وخطط كليهما للهجوم المتشدد على يد أخت ريزلاين، وهي صفاء بولار، في أعقاب منعها من الانضمام إلى داعش في سوريا وهي في عمر الـ16، حيث التقت صفاء، ناويد حسين مقاتل في داعش، على الإنترنت، وخططا للزواج، في حين قدّم لها توجيهات بخصوص تطبيق إنقضاض باستعمال قنابل يدوية وبنادق.

ولقى حسين حتفه في تفجير بمدينة الرقة، موطن داعش في الجمهورية السورية، وتحدث ممثلو الإدعاء، إن موته عززت عزيمتها في ارتكاب أضخم الجرائم لتلحق به في الجنة، ولكن توقفت تدبير صفاء حين تم توجيه تهمة مسعى السفر إلى الشام السورية إليها، وتم احتجازها في 12 شهر أبريل/ شهر أبريل 2017، ومن ثم تولت أختها الهامة.

تدربت على مسك السكين في بيت صديقتها

واعترفت ريزلاين، والتي حاولت السفر إلى سوريا أيضًا قبل عامين، بالتخطيط لشن إنقضاض عقب سجن أختها، وأحضرت حقيبة ظهر، وشاركت خططها مع صديقتها خولة البرغوثي، والتي تدربت على الانقضاض بالسكين في منزلها، في ويلدسين، في شمال في غرب لندن، كما أن أختها خططت لمهاجمة المتحف البريطاني، وسجّل زبائن الإستخبارات البريطانية، وشرطة مكافحة التشدد في الرأي، مكالمات بين صفاء وشقيقتها ووالدتها، حيث ناقشن الانقضاض تحت كود مشفر يسمى "إحتفالية شاي".

وبعد أن سمعت أجهزة الأمن ريزلاين تخبر أمها، كيف ستنفذ الانقضاض في 27 نيسان/ شهر أبريل 2017، تحرك الضباط المسلحون، وأطلقوا الرصاص عليها، وهي تصرخ "اللعنة عليكم"، ومن ثم تم نقلها إلى المستشفي، وألقي إعتقال أمها وهي تزور ابنتها صفاء في الحجز.

وكشفت أجهزة الأمن عن مجموعة دعاية لداعش والقاعدة على أجهزتهم الإليكترونية، بما في هذا الإعلانات المتطرفة للشيخ المعتقل، أنجيم شودري.

محامي ريزلاين يسعى تخفيف الحكم

وصرح نائب معاون المفاوض، دين هايدون، من شرطة العاصمة "عقب اعتقالها واتهامها، حاولت أخت ووالدة صفاء البدء من حيث تعطل، ولكن مرة ثانية، بالعمل مع قوات الأمن، منعنا خططتهم وأوقفناهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذها"، مضيفًا "قد كانت النساء الثلاث مليئات بالكراهية والأيدولوجية السامة، وكنّ عازمات على تطبيق إنقضاض متعصب، ولو تمكن من التوفيق، لقتل وأصيب الكثيرين بجروح خطيرة، ولكن بفضل عمل قوات الأمن وشرطة مكافحة التشدد في الرأي، لم تنجح خطتهم أبدا.

وفي مسعى لتخفيف الحكم، أفاد محامي ريزلاين، عمران خان، إنها أرادت أن تموت، مضيفا" قد كانت تعلم أن حيازتها سكين واقترابها من القصر، سيخرج ضباط شرطة ويستمنستر لإيقافها، ومن ثم قتلها، وذلك ما أرادته.".

وعانت ريزلاين من تجربة زواج مريرة، حيث تم زواجها من إمام مسجد، تم منعه من السفر إلى جمهورية سوريا في عام 2014، واعترفت ريزلاين وأمها، بالذنب حيث الاستعداد لأعمال متطرفة، في حين اعترفت البرغوثي، بعدم تنبيه الحكومة للمؤامرة، وسيصدر الحكم عليها الجمعة القادمة، وسيتم الحكم على صفاء، كأصغر متآمرة متطرفة لداعش في بريطانيا فيما بعد

إرسال تعليق

0 تعليقات