فرح" تعيش بقلب صنعه مجدي يعقوب شاهد القصة كاملة

"فرح" تعيش بقلب صنعه مجدي يعقوب "تحمله
في شنطة على ظهرها "
يوم العاشر من سبتمبر عام 2017 الذي جاء
حاملا تغيرا جذريا في حياة الطفلة "فرح أحمد"،
عادت في نهايته تشكو إلى والدتها من ألم غير
محدد أسبابه في المعدة التي أعلنت رفضها
التام لأي طعام.
و أجمع تشخيص الأطباء في النهاية على
ضرورة خضوعها لعملية استئصال الزائدة"، إلا
أن جسدها رفض جرعة البنج لينقذها من
تشخيص طبي خاطئ، و لما فاقت كانت في
حالة هيستيريا ودكتور الأطفال طلب أشعة على
القلب".
وریدین"، تشخیص عاجل وقع على الوالدين
وقوع الصاعقة، دخلت بعده أسرة "فرح" في
دائرة لا نهاية لها من طبيب لأخر جميعهم أكدوا
أن الصغيرة تحتاج إلى زراعة قلب.
العملية لا يمكن إجرائها في مصر وحتى القلب
الصناعي يبدأ زرعه من عمر ال 13 فيما اقترح

أحد أساتذة القلب في مصر على الأسرة الذهاب
إلى "سلطان القلوب" الدكتور مجدي يعقوب. |
وكانت "فرح" على موعد معه في 11 من يناير
من عام 2018، "أول ما شافها بصلها بابتسامة
وهدوء قالها إزيك يا جميلة اسمك إيه؟"، و بقال
اللام "متخافيش".
وفي 15 فبراير 2018، كانت الطفلة على موعد
مع غرفة العمليات، قضت داخلها ساعات طويلة,
و خرجت "فرح" من تحت أيدي "البروفيسور"
الذي نجح في أن يبث الحياة في جسدها مرة
أخرى بزراعة جهاز قلب صناعي بديل لتبدأ
بعدها مرحلة جديدة اختلفت كثيرا عن السابق،
خضعت فيها لجلسات علاج طبيعي مكنتها من
المشي مرة أخرى بعد أن اعتادت النوم في
الفراش شهور عدة.
"شنطة صغيرة معلقة على ظهرها تحمل داخلها
الجزء الخارجي لجهاز القلب الصناعي المزروع
داخلها والمتصل عبر أسلاك تخرج من إحدى
جانبيها" أصبحت رفيقا جديدا للطفلة "فرح"، بها
تخلد إلى النوم وبها تذهب إلى المدرسة، وبها
أيضا تمارس حياتها الطبيعية،
وقالت امها: "أول ليلة رجعنا البيت بالجهاز
الجديد كنت خائفة لكن نفذت التعليمات اللي
قالولي عليها في المركز ومن وقتها وأنا بتابع
الجهاز وشحن البطاريات بشكل مستمر وكل
فريق التمريض هناك لم يقصر معانا لحظة.
فرح لقبت الدكتور مجدي يعقوب ب "المنقذ"، و كثيرا ما التقطت معه صورا يظهر فيها وهو
يداعبها بإنسانية، وفي يوم ميلادها الذي
تصادف قدومه وهي داخل مركز القلب بأسوان
أحضر لها هدية لا تزال تحتفظ بها "جابلي
عروسة وتورتة وقالي كل سنة وانتي طيبة يا
فرح".

وبعد مرور أشهر على إجراء العملية الأولى من
نوعها في الشرق الأوسط لهذه الفئة العمرية
الصغيرة، اعتادت الأسرة على الوضع الجديد
الذي أجبرت الأسرة من محل إقامتهم بمحافظة
الشرقية إلى العيش في أسوان خوفا من تعرض
الطفلة لتعب مفاجئ، وبدأت محاولات الأم
"غادة" في البحث عن مدرسة تقبل بحالة
صغيرتها، لتجد في نهاية رحلة البحث مدرسة
استقبلت الطفلة بشرط بقاء الأم طوال ساعات
اليوم الدراسي بجوار ابنتها لترعاها.
ووجهت الأم "غادة" الشكر لكافة العاملين بمركز
الدكتور مجدي يعقوب للقلب: "كل الدكاترة
والتمريض مش هلاقي زيكم في انسانيتكم
واهتمامكم والدعم النفسي لفرح وليا ووقوفكم
جنبي في أشد الأزمات اللي مريت بيها".

إرسال تعليق

0 تعليقات