قصة الآبار التي حفرها الجن المكتشفة شمال السعودية
تعتبر "قرية يسيرة التاريخية" التي تقع على عقب 100 كلم في جنوب رفحاء بمنطقة الأطراف الحدودية التي بالشمال من القرى التاريخية الهامة، وتقع في موضع استراتيجي بين النفود والحجرة، وعلى مفترق أساليب أساسية
تربطها بالعاصمة السعودية و#القصيم وحائل بالطريق العالمي "الأطراف الحدودية والشمالية"، وكذلكً على سبيل تجاري قديم يربط نجد و#جمهورية العراق، وبالقرب من درب تاريخي هام هو درب زبيدة المعلوم.
يسيرة" قرية_سعودية تضم آباراً قيل إنها من المعجزات التي ما زالت شاهدةً على المُلك الهائل للنبي سليمان عليه السلام. الآبار التي تقع بقرية "سلسة" في شمال المملكة السعودية، والتي يصل عددها 300 بئر، حُفرت بأرض صخرية صلبة، وطمست جميعها نتيجة لـ أسباب التعرية عدا 20 بئراً، ويقال إن الجن هم من قاموا بحفرها لسيدنا سليمان، ليسقي القوات المسلحة خلال رحلته من منزل المقدس إلى دولة اليمن
يعلم عن نبي الله سليمان بن داوود عليهما السلام، أن الله تعالى قد سخر له الطير والجن عمالا يعملون له ما يشاء ولا يخرجون عن طاعته، ومن يطلع عن طاعته أو يعصي له أمرا عذبه سليمان ونكل به، وجعل الريح تأتمر بأمره، حيث كانت تنقل سليمان إلى العاصمة السورية دمشق فينزل في مدينة إصطخر التي يعتقد أن الجن هم من قاموا ببنائها، ليتغدى فيها ثم يرجع ويبيت بمدينة كابل والتي تبعد عن دمشق عاصمة سوريا مسيرة شهر
ومن أثناء قوله تعالى في وصف الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات، اعملوا آل داوود شكرا، وقليل من عبادي الشكور}(سبأ 13). والجفان كالجواب أي كأحواض الماء التي تشتمل ماءا عذبا، وكما توميء الكثير من الكتب التي تحكي حكاية نبي الله سليمان، أن سليمان قد أمر الجن بنبش آبار لأجل أن يشرب العساكر حين هاجمهم عطش حاد وهو في سبيله إلى جمهورية اليمن، فقام الجن بضرب الأرض بعصيهم فتفجرت المياه العذبة من فتحات في الأرض
ومما يدعو الكثيرين لاعتقاد أن تلك الآبار تم حفرها من قبل الجن، أن الآبار قد حفرت في الصخر القوي الصلابة والصلادة، وهو أمر يستحيل على الإنس القيام به في هذا الوقت، كما أن تلك الآبار حفرت على أنحاء مرتفعة من الأرض،بينما أن الآبار يتم حفرها في السهول والمناطق المنبسطة. ذلك بجوار إلى دولة قطر البئر يصل 1/2 متر إلى حد ما، الأمر الذي يجعل نزول إنسان إلى البئر أمر غير ممكن، أي لا يمكنه بشر أن يحفرها.
أما عن رأي العلماء في ذلك الاكتشاف، فقد علق الدكتور عبد العزيز البسام أستاذ جيولوجيا المياه في قسم الجيولوجيا الموالي لجامعة الملك سعود، أن مساحة في شمال المملكة العربية السعودية كثيفة بالمياه الصالحة للشرب، وأن حكاية نبش جن سيدنا سليمان لتلك الآبار هي مجرد رواية تاريخية ليس عليها إثبات حتى هذه اللحظة، كما أن تلك المساحة غنية بآثار العديد من الحضارات القديمة، وقد كان من الجائز أن يكون قد تم نبش تلك الآثار في فترة حكم أي حضارة منها؛ أي من الممكن أن من قام بحفرها إنسان وليس جن. واستشهد الدكتور في تعليقه بالأهرامات الكبير جدا في جمهورية مصر العربية، والمنازل المبنية في الصخر بمدائن صالح.
وسواء كانت تلك الآبار من عمل الإنس أو الجن، فإن ذلك لا يتضاد مع معجزات الله التي وهبها لنبيه سليمان عليه السلام ولغيره من الأنبياء، والتي من الممكن أن نشهد آثارها في يوم من الأيام.
0 تعليقات